صفحة 1 من 1

التعامل مع تحديات المراهقة: الوقاية من المخاطر وتعزيز الصحة النفسية

مرسل: الاثنين أغسطس 28, 2023 8:46 pm
بواسطة العضو
مما لا شك فيه أن التعامل مع تربية الأبناء أمر شديد الأهمية خاصة في زمن العولمة والانفتاح التكنولوجي، وتأتي مرحلة المراهقة كأخطر مرحلة أو أكثرها حساسية في تربية الأبناء. تحتاج هذه المرحلة إلى مزيد من الوعي والمعرفة من قبل الآباء عن كيفية التصرف مع أبنائهم المراهقين كي يتخطوا هذه المرحلة بسلام ودون ترك ’ثار نفسية سيئة على أبنائهم.

ما هي مرحلة المراهقة؟
تُعد مرحلة المراهقة فترة انتقالية هامة في حياة الإنسان، إذ ينتقل فيها من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ. تتميز هذه المرحلة بعديد من التغيرات الجسدية والنفسية والعاطفية، والتي قد تؤدي إلى بعض التحديات التي يواجهها المراهقون.

تحديات المراهقة
يتعرض المراهقون في مرحلة المراهقة لكثير من التحديات، التي يجب أن يكونوا على دراية بها وكيفية التعامل معها، تتمثل هذه التحديات فيما يلي:

التحديات الجسدية
تبدأ التغيرات الجسدية للطفل مع بداية مرحلة البلوغ وهي مرحلة حرجة، يجب على الوالدين فهمها وطرح المعلومات لأطفالهم حول التغيرات التي تحدث لهم حتى يتقبلوها ويفهموا مشاعرهم تجاهها.

تتمثل هذه التغيرات فيما يلي:
- تغيرات في الطول والوزن.
- تغيرات هرمونية لدى الذكور والبنات.
- ظهور الشارب واللحية لذزور وتغيرات أنثوية لدى البنات.
في الغالب قد تؤدي هذه التغيرات لاضطرابات نفسية ومزاجية لدى المراهقين وتؤثر على مظهرهم الخارجي ربما الإصابة بالسمنة أو ظهور حب الشباب.

التعامل مع التحديات الجسدية
إليك بعض النصائح عن كيفية التعامل مع التحديات الجسدية لدى المراهقين:

- شجع ابنك المراهق على اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
- تحدث مع المراهق عن التغيرات الجسدية التي يمر بها، وساعده على فهمها.
- إذا كان المراهق يعاني من مشكلات متعلقة بوزنه أو صحته الجسدية، فاستشر الطبيب ربما تكون مشكلة هرمونية تتطلب التدخل.

التحديات النفسية والعاطفية
يتعرض الطفل في هذه المرحلة الانتقالية من طفل لمراهق لكثير من التحديات النفسية والعاطفية، التي تصيبه ببعض من الخوف والقلق أو عدم تقبل التغيرات التي تحدث في جسده. إليك أمثلة على بعض التغيرات النفسية والعاطفية:

- الشعور بالرغبة في الاستقلال عن الوالدين خاصة الأبناء الذكور.
- التعرض للتنمر من قبل الزملاء.
- التقلبات المزاجية.
- اختلاط مشاعره وعدم فهمها تجاه الحياة الاجتماعية والخاصة والمدرسة.

ربما تؤدي هذه التغيرات لدخول المراهق في نوبات من القلق والاكتئاب، أو تعاطي المخدرات، أو وساوس وأكار انتحارية، أو اضطرابات في تناول الطعام (الأكل بشراهة أو فقدان الشهية).

التعامل مع التحديات النفسية
نصائح التعامل مع التحديات النفسية للمراهقين:
- كن صبورًا وتحمل كل التغيرات ورد الأفعال.
- استمع لابنك جيدًا وتقبل مشاعره.
- انقل له الشعور بأنه مهم وأن رأيه يأخذ به.
- ساعده على تفريغ طاقته في ممارسة الرياضة أو بعض الهوايات التي يحبها.
- استشر مختص إذا شعرت بأنك أو ابنك يحتاج للمساعدة.

التحديات الاجتماعية
التحديات الاجتماعية تحدث نتيجة عدم الشعور بالثقة من قبل المراهق، فالتغيرات المستجدة على جسده أحيانًا تجعله يشعر بالخجل أو عدم الثقة بالنفس، ولا يفضل الظهور في تعاملات اجتماعية أو غيرها. وفي بعض الأحيان يتعرض المراهق لسوء معاملة من قبل مراهقين مثله أو التنمر، والذي يتسبب له في اضطرابات نفسية تحدثنا عنها مسبقًا.

التعامل مع التحديات الاجتماعية
تأتي أول خطوة للتعامل مع التحديات الاجتماعية للمراهقين في تعزيز ثقتهم بأنفسهم ومنحهم بعض النصائح المساعدة في كيفية التعامل اجتماعيا ومواجهة التنمر بطريقة صحيحة بدون عنف أو استسلام لها. كما يجب عليك التحدث معه بصفة مستمرة ومشاركته اهتمامته مع الأصدقاء.

في الختام، نؤكد أهمية وعي الوالدين بمرحلة المراهقة لأبنائهم وكيفية التعامل مع التحديات التي يمرون بها في هذه المرحلة. كما يجب استشارة مختص إذا شعرت بأن ابنك يحتاج لمساعدة أو لتزويدك بالمعلومات عن كيفية التعامل مع المراهقين.